شخصيات خلدت اسمها في التاريخ

 

جابر بن حيان صلاح الدين الأيوبي جبران خليل جبران ابن خلدون المتنبي أبو بكر الرازي

تأبط شراً ابن النفيس الخوارزمي  ابن سينا ابن رشد

  ثابت بن قره الإدريسي الشنفري ابو العلاء المعري

 

العالم  الجليل : أبو بكر الرازي

عمل الطلاب :محمد ضياء حمزة - محمد خرسة

المقدمة:

عله من العجيب أن يُذكر إنسان ما على أنه صورة من صور الحضارة؛ فقد تعودنا على وصف الحضارة على أنها نتاج أعمال كثيرة وأعداد كثر من البشر برعوا سويًا في الإبداع في مجال من مجالات الحياة: كالطب أو الهندسة أو المعمار أو غير ذلك
ولكن الواقع أن الحضارة الإسلامية صنعت رجالاً ونساءً كانوا بحق صورًا رائعة من صور الحضارة.. بحيث تلتصق بهم كلمة الحضارة.. فإذا ذكروا فهذه هي الحضارة، وإن درست حياتهم فهذه دراسة للحضارة!!
وهذه عظمة الإسلام ولا شك.. الذي نقل البشر نقلة هائلة، حتى جعل بعض أتباعه يمثلون الحضارة بكل أبعادها.. ومن هؤلاء كان الرازي رحمه الله.. فهو لم يكن طبيبًا فحسب، ولا معلمًا فقط.. ولكنه أبدع كذلك في مجالات الأخلاق والقيم والدين.. كما أبدع ـ ولا شك في ذلك ـ في مجال الإنسانية.. حتى أصبح علمًا من أعلام الفضيلة كما كان علمًا من أعلام الطب.. لا شك أن هذا الرجل العظيم من أعظم صور الحضارة الإسلامية..
(محمد ضياء حمزة)

حياته ونشأته

قد سجل مؤرخوا الطب والعلوم في العصور الوسطى آراء مختلفة ومتضاربة عن حياة العالم العربي أبي بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي، ذلك الطبيب الفيلسوف الذي تمتاز مؤلفاته وكلها باللغة العربية، بأصالة البحث وسلامة التفكير. وكان مولده في بلدة الري، بالقرب من مدينة طهران الحديثة. وعلى الأرجح أنه ولد في سنة 251 هـ / 865 م  في مدينة (الري) القريبة من (طهران(وسمي بالرازي نسبة إلى مدينة (الري) التي ولد فيها، أحب الرازي الغناء والضرب على العود في بداية حياته، ثم هجر ذلك كله واتجه إلى الطب والكيمياء، يقرأ فيهما كثيرًا، وأراد أن يجري إحدى التجارب الكيميائية، فاستنشق غازًا سامًّا سبب له مرضًا شديدًا، وعالجه أحد الأطباء حتى شفي، وكان له صديق يعمل بالصيدلة، فأخذ يتردد عليه، وطالع كثيرًا من الكتب عن الطب، حتى أصبح طبيبًا مشهورًا              

أمضى ريعان شبابه في مدينة السلام، فدرس الطب في بغداد ولما بلغ سن الأربعين، صار أشهر أطباء عصره، فطلب منه الخليفة العباسي (المقتدر بالله جعفر بن المعتضد) إنشاء مستشفى في مدينة (بغداد) عاصمة الخلافة ففكر طويلاً واستشار أصدقاءه وتلاميذه، وأخذ يناقش معهم أنسب الأماكن لإقامة المستشفى، وبعد طول بحث ونقاش أدهش الجميع بفكرته الرائعة، حين أخذ قطعة لحم كبيرة، وقطعها إلى قطع صغيرة، ووضعها في أماكن مختلفة من ضواحي مدينة بغداد، وانتظر بضعة أيام، ثم طاف على الأماكن التي وضع القطع فيها ليرى تأثير الجو والزمن عليها، فإذا تَلِفَتْ القطعة بسرعة اعتبر أن هذه المنطقة لا تصلح لإقامة المستشفى أما إذا ظلت قطعة اللحم كما هي دون أن يصيبها التلف، أو تأخر، فهذا دليل على طيب هواء المنطقة، وصلاحيتها لإقامة المشروع، وهكذا وقع اختياره على المكان المناسب لإقامة مستشفاه

إن شهرته في طول البلاد وعرضها، ادى إلى زحف طلاب العلم قاصدين بغداد لتلقي المعرفة على يديه فقد كان يفيد الكثيرين في المعرفة عن عدد من الأمراض والأوجاع  فقد عالج الكثير من الحالات  ، فأصبح حجَّة في علم الطب ومرجعاً للحالات المستعصية حتى لقب "بجالينوس العرب". كما كان يعالج معظم الحالات التي كانت تستصعب على الغير معالجتها فقد اهتم بالكثير وقد عرف ما قد فعل إلى الآن من أنه الى الآن يستفيد من علمه كثير من الأطباء. كان الرازي محبا للفقراء يعطيهم العلاج مجانا، ويعطيهم أيضا مالا، بينما كان هو يعيش في بساطة وتواضع فأحبه العامة، كما أن نبوغه وتفوقه العلمي قربه من الملوك والأمراء. كان كل ذلك سببا في حقد زملائه عليه وضيقهم به وبشهرته وبكرمه، فزوَّروا التهم ضده حتى أبعده الخليفة من بغداد إلى مدينته الري وحرمه من كل المناصب التي كان يشغلها بكفاءة وا قتدار.

وأقام الرازي في فترة العزلة في منزل شقيقته خديجة بعد أن فقد بصره، وذلك بسبب ما عرف عنه من أنه كان من العلماء الذين يكثرون القراءة ليلا، وخاصة عند النوم. فكان ينام على ظهره حتى إذا أخذته سنة من النوم وهو يقرأ، سقط الكتاب على وجهه، واستيقظ ليواصل القراءة. فكان ذلك سببا في ضعف بصره، بالإضافة إلى أعماله وتجاربه الكيميائية. ولكم كان يوما حزينا في حياة الرازي، عندما جاءه طبيب يجري له عملية في عينيه لإنقاذ بصره. وقبل أن يشرع الطبيب في عمليته، سأله الرازي "عن عدد طبقات أنسجة العين، فاضطرب الطبيب وصمت. عندئذ قال الرازي: إن من يجهل جواب هذا السؤال عليه أن لا يمسك بأية آلة يعبث بها في عيني.ثم توفي الرازي تاركاَ لنا كنزاَ لا يفنى وعلماَ مليئاَ بالحياة العلمية التي لاتنتهي من التجارب الفقيهة.

أهم مؤلفاته:

آثاره: ترك الرازي مكتبة غنية وإنتاجاً غزيراً إذ بلغت مؤلفاته مائتين وواحدا وسبعين كتاباً، أكثرها في الطب وبعضها في الكيمياء والعلوم الطبيعية والرياضيات والمنطق والفلسفة والعلوم الدينية والفلك، وأعظم مؤلفاته وأشهرها على الإطلاق كتاب * "الحاوي في الطب" الذي سجَّل فيه الطب الهندي والفارسي والعربي مع سجل كبير من الحالات السريرية المتميزة

لتحميل الكتاب الحاوي في الطب

http://www.4shared.com/file/204934694/33b31328/___.html

ووضع فيه تجاربه الشخصية لدعم النظريات السابقة أو لدحضها، ويقع الكتاب في ثلاثين جزءا تتضمن ذكر الأمراض ومداواتها مما هو موجود في سائر الكتب الطبية التي صنفها السابقون ومن أتى بعدهم حتى أيامه، ومن جليل فضله أنه كان ينسب كل شيء نقله إلى صاحبه، وهذا يدل على مبلغ أمانته العلمية واعترافه بفضل المتقدمين، ويذكر المؤرخ ماكس مايرهوف أنه في عام 1500م كان هناك خمس طبعات لكتاب الحاوي مع عشرات الطبعات لأجزاء منه. وله أيضا كتب أخرى قيمة منها:
*
كتاب "المنصوري" في علم الطب كتبه للمنصور بن إسحاق صاحب خراسان، وفي هذا الكتاب توخى الرازي الاختصار فجعله عشرة أجزاء، لذلك رغب المترجمون به وترجموه عدة مرات إلى اللاتينية والإنكليزية والألمانية والعبرية.
*
رسالته الرائعة في "الجدري والحصبة" تعتبر من أروع الرسائل العلمية المفصلة في وصف هذين المرضين ووضع التشخيص التفريقي بينهما وكيفية علاجهما، وهي دراسة مبنية على مشاهدات وملاحظات شخصية تنمُّ عن صبر وطول أناة، وتعتبر الأولى من نوعها بالنسبة للأمراض الإنتانية، فقد وصف فيها الحصبة والجدري بدقة متناهية وذكر الأعراض والتشخيص التفريقي بينهما، وأوصى بالانتباه أثناء الفحص إلى القلب والنبض والتنفس والمفرزات والحرارة العالية التي ترافق الاندفاعات، كما أكد على حماية العينين والوجه والفم لتحاشي التقرحات، طبع هذا الكتاب أكثر من 40 مرة في أوروبا وبلغات عديدة.
*
كتاب "لمن لا يحضره طبيب"، عبارة عن كتاب شعبي يُسهب في وصف العلل وأعراضها وعلاجها بالأدوية والأعشاب التي يمكن أن تتوفر في كل منزل، وعُرف هذا الكتاب بـ "طب الفقراء".
*
كتاب "الأسرار في الكيمياء" هذا الكتاب بقي لمدة طويلة مرجعاً أساسياً لمدارس الغرب والشرق.

هذا بالإضافة إلى أكثر من 200 كتاب في الطب، لذلك وصف "أ. براون" الرازي قائلاً: إنَّه من أقدر الأطباء المسلمين وأكثرهم ابتكاراً وأعظمهم إنتاجاً

وأما ابتكاراته الطبية والعلمية فنذكر منها:


*
الرازي هو أول من أدخل الملينات في علم الصيدلة، وهو أول من اعتبر الحمى عرضاً وليست مرضاً.
*
وهو أوَّل من ابتكر طريقة أخذ المشاهدات السريرية ومراقبة المريض وتسجيل ما يبدو عليه من أعراض، ليستنتج من ذلك أحواله وتطورات مرضه.
*
للرازي طرائق هامة في الطب التجريبي تضمَّنها كتاب الحاوي، منها مثلاً أنه كان يعطي القردة الزئبق أو مغليات بعض الحشائش أو أدوية معينة، ثم يراقب آثار تلك الأدوية عليها ويسجل مشاهداته.
*
اهتمَّ الرازي اهتماماً كبيراً بالأمراض النفسية وارتباط التأثيرات النفسية على مجمل الصحة العامة.

* وهو أول من خاط جروح البطن بأوتار العود.
*
وهو أول من عالج الخراجات بالخزام.
*
له في الكيمياء اكتشافات هامة أهمها حمض الكبريت وكان يسميه زيت الزاج.
*
أول من استقطر المواد السكرية والنشوية المتخمرة واستحصل منها على الكحول.
*
اشتغل الرازي بتعيين الكثافات النوعية للسوائل وصنف لقياسها ميزاناً خاصاً أطلق عليه اسم "الميزان الطبيعي".
إطلالة على بعض آراء وأفكار الرازي: عندما أراد الخليفة بناء المستشفى العضدي عهد إليه اختيار الموقع الملائم، فابتكر طريقة لا تزال محل إعجاب الأطباء، حيث عمد إلى وضع قطع من اللحم في أنحاء مختلفة من بغداد، ثم أخذ يراقب السرعة التي تنتن فيها القطع وتتبدَّل رائحتها، وبطبيعة الحال كانت أنسب الأماكن أقلها سرعة في التعفن والفساد.
ينبغي على الطبيب أن يوهم مريضه بالصحة ويرجيه بها، وإن كان غير واثق بذلك، لأن مزاج الجسم مرتبط بمزاج النفس

رأي الغرب بأبي بكر الرازي:

قبل 600 سنة كان لكلية الطب الباريسية أصغر مكتبة في العالم ، لا تحتوي إلا على مؤلف واحد ، وهذا المؤلف كان لعربي كبير . وكان هذا الأثر العلمي الضخم يضم كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 425 بعد الميلاد ، وظل المرجع الأساسي في أوروبا لمدة تزيد على الأربعمائة عام بعد ذلك التاريخ ، دون أن يزاحمه مزاحم أو تؤثر فيه أو في مكانته مخطوطة من المخطوطات .

ولقد اعترف الباريسيون بقيمة هذا الكنز وبفضل صاحبه فأقاموا له نصباً في باحة القاعة الكبيرة في مدرسة الطب لديهم وعلقوا صورته وصورة عربي آخر . حتى إذا ما تجمع فيه اليوم طلاب الطب وقعت أبصارهم عليها ورجعوا بذاكرتهم للوراء يسترجعون تاريخه فمن هو؟ أنه الرازي أو رازاس كما سمته بلاد العرب . أما اسمه الحقيقي فهو أبو بكر محمد بن زكريا ولد في مدينة ري في خرسان شرقي مدينة طهران وكان الرازي رجلاً طويلاً قوياً أشقر الشعر.

لم يكن مميز في صغره ودرس الفلسفة والرياضة كغيره وتعلم الموسيقى وبرع فيها و اشتهر . وظل على هذا الحال حتى 30 من عمره حتى سأم الفراغ فانطلق إلى بغداد . فدرس الطب وفن العلاج الإغريقي والفارسي والهندي والعربي الحديث العهد . ومارس الطب واشتهر فيه وزحف طلاب العلم من كافة أرجاء الدولة الإسلامية للتتلمذ على يديه . وكان يزرع في نفوس تلاميذه الفضيلة وحسن الخلق مؤكداً لهم قدسية مهنة الطب محارباً الشعوذة والمشعوذين في كل مكان وكان كريماً ، يهب الفقراء المال بعد علاجهم .

مات أبو بكر الرازي عام 925 أعمى ، فقيراً

من أبرز الأقوال المأثورة التي تجسّد براعة العالم المسلم (الرازي) في علوم الطب ماقيل عند وفاته ( كان الطب معدوما فأوجده "أبقراط" , وميتاً فأحياه "جالينوس" , ومشتتاً فجمعه "الرازي)

رأي محمد ضياء حمزة بهذا العالم : قد قمت باختيار الرازي لأني كنت أحب أن اكون طبيباَ وأن يكون قدوتي في الحياة فهو قدوة الأطباء العرب الآن في الدول العربية والدول الاوربية وكان أسهل الأبحاث وأكثر المواقع انتشارا باسمه .

رأي محمد خرسة بهذا العالم :ترك لنا الرازي وللعالم حصاراً عظيماً بلغ 230 عملاً ضخماً وترجمات ومخطوطات . تبحث ليس في الطب بل بالفلسفة والعلوم الدينية والفلك والفيزياء والرياضيات

أهم المصادر

   (محمد ضياء حمزة) www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=7354

 

 (محمد ضياء حمزة) www.mor3ben.com/mawso3a/index792.htm

(محمد ضياء حمزة)  www.5vv5.com/vb/showthread.php?t=19108

www.womengateway.com (محمد ضياء حمزة)

  (محمد ضياء حمزة ) http://www.ebnmasr.net/forum/usercp.php

الموسوعة الحرة الرابط

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%8A

إسلاميات الرابط

 (محمد خرسة ) http://islamiat.roro44.com/islamiat-49-709-0.html

 

 

الصفحة الرئيسية          دفتر الزوار